صورة
doPoem(0)
تحيااااااااااااتي
doPoem(0)
وجلستُ فـي شـوق ٍ أراقـبُ هاتفـيفلعـلَّـهـا برنـيـنـه ِ تُشجـيـنـي |
أرنـو إلـيـه ِ بلهـفـة ٍ وتـشـوّق ٍوخيالُهـا يرتـاح بـيـن َ جفـونـي |
وأَهَـمُّ أطلـبُ رقمَهـا .. فيصُـدُّنـيكِبـري .. ويدفعُنـي إليـه ِ حنيـنـي |
حتّـى إذا ضـجَّ الحنيـنُ بمهجـتـيقـرَّبـتُـهُ وأنـامـلـي تُغـريـنـي |
وحزمـتُ أمـري والهـوى يجتاحُنـيوأدرْتُ قـرصَ الهاتـف ِ المسكـون ِ |
ووجـدتُ نمرتَهـا لخيبـة ِ طالـعـيمشغولـة ً دوْمـا ً فـجُـنَّ جنـونـي |
ورجعـتُ للقـرص ِ اللعيـن ِ أُديـرُهُفي رعشة ٍ .. تُذكي الظنـونُ ظنونـي |
والغيرة ُ العميـاءُ تنهـشُ فـي دمـيوالليـلُ يستـرُ حيرتـي وشجـونـي |
وتعبـتُ مـن سمّاعتـي فوضعتُـهـاوالشـكُّ بيـن َ ردائــه ِ يطويـنـي |
وعلا الرّنيـنُ مغـرّدا ً مـن هاتفـيوعرفـتُ غنّـة َ صوتِهـا تدعـونـي |
وتلعثمـتْ فـوقَ الشّـفـاه ِ تحـيّـة ٌهمسـتْ بهـا فـي رقـة ٍ وفـتـون ِ |
وسألتُهـا فـي حُرقـة ٍ محمـومـة ٍمَـنْ كـان يشغلُهـا علـى التليفـون ِ |
عتبتْ عليَّ , فقلـتُ فـي عصبيّـة ٍ :بالله ِ رُدّي وافْـصـحـي وأبـيـنـي |
قالـتْ : أراكَ تلومنـي ويـداكَ لــمْترحـمْ جهـازَ الهاتـف ِ المسكـون ِ |
قـد كنـتُ أطلبُـك ََ النّهـارَ بطولـه ِوالشّـكُّ يُشعـلُ غيرتـي وظنـونـي |
ماذا جرى ؟ هل هنتُ عندكَ ؟ قلتُ : لاإنْ هانَ كلُّ النّـاس ِ لسـت ِ تهونـي |
قالتْ وقدْ وضحَـتْ لعينيهـا الـرُّؤىوتضاحكـتْ مـن حيرتـي وشجونـي |
ما غيرَ رقمِكَ كانَ شُغلي .. مَن تُـرىإلاك َ يُشعـلُ لهفـتـي وحنيـنـي ؟ |
وفهمتُ ما فهمتْ .. لقـدْ كنَّـا معـا ًنغتـالُ قـرصَ الهاتـف ِ المسكيـن ِ |
قـد كنـتُ أطلبُهـا وكانـتْ وقتَـهـابالـذات ِ تطلـبُ نِمرتـي بجـنـون ِ |
تحيااااااااااااتي